الأربعاء 24 ديسمبر 2025 | 04:51 م

رئيس التحرير يكتب: العالم على صفيحٍ ساخن


 تشهد الساحة الدولية مرحلة غير مسبوقة من الاضطراب، حيث تتقاطع الأزمات السياسية والعسكرية والاقتصادية لتكشف عن نظام عالمي مأزوم يفقد توازنه يومًا بعد يوم. 

الحروب لم تعد استثناءً، بل أصبحت أداة ضغط، والصراعات لم تعد محلية، بل ذات امتدادات إقليمية ودولية مباشرة.

في الشرق الأوسط، تتراكم الأزمات فوق بعضها: حروب مفتوحة، دول منهكة، وصراعات نفوذ تُدار بالوكالة، بينما يدفع المدنيون الثمن الأكبر. القضية الفلسطينية ما زالت جرحًا مفتوحًا، تُستغل سياسيًا وتُدار أمنيًا دون أفق حقيقي لحل عادل، في ظل إنحياز دولي وأضح واختلال صارخ في موازين القوة.

على الجانب الآخر، تواصل الحرب في أوكرانيا استنزاف الشرق والغرب معًا، إقتصاديًا وعسكريًا، وتعيد إحياء أجواء الحرب الباردة، ولكن بأدوات أكثر قسوة وخطورة. 

أما آسيا، فالتوترات حول تايوان وبحر الصين الجنوبي تنذر بصدامات قد تتجاوز الحسابات التقليدية.

إقتصاديًا، يعاني العالم من تضخم، وأزمات طاقة، واضطراب سلاسل الإمداد، ما يضغط على الشعوب قبل الحكومات، ويعمّق الفجوة بين الشمال والجنوب. 

وفي ظل هذا المشهد، تتراجع القيم الإنسانية أمام منطق المصالح، ويغيب القانون الدولي عندما يتعارض مع نفوذ الكبار.

ما يحدث اليوم يؤكد أن العالم لا يُدار بالقيم المعلنة، بل بموازين القوة، وأن الاستقرار لن يعود بالشعارات، بل بإرادة سياسية حقيقية، واحترام سيادة الدول، ووعي الشعوب التي باتت مطالبة أكثر من أي وقت مضى بقراءة ما وراء الأخبار، لا الاكتفاء بمشاهدة عناوينها٠

استطلاع راى

هل تؤيد تقنين حضور المصورين للجنازات؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5780 جنيهًا
سعر الدولار 47.59 جنيهًا
سعر الريال 12.69 جنيهًا
Slider Image